أنواع واحكام الطلاق شرعاً وقانوناً

صورة
كل ما تريد معرفته عن أنواع واحكام الطلاق شرعاً وقانوناً   يقدمها لكم : محمود البدوي المحامي بالنقض والدستورية العليا . مفهوم الطلاق : الزواج هو علاقة شرعيّة بين الرّجل والمرأة أساسها عقدٌ شرعيٌّ ، وقد ينتهي هذا العقد بينهما عندما يصبح الانفصال هو الحلّ الوحيد ويصعب عليهما الاستمرار في الزّواج ، فهنا يَحلّ الطلاق ، والطلاق لغةً يعني الإرسال والترك ، وطلّق الرّجل زوجته أي تركها ، وفي الشرع يعني حلّ ميثاق الزوجيّة ، وتُطبّق شروطه تحت أمر القضاء ومراقبته ، وللطلاق أنواع بيّنها الدين الإسلاميّ ، سنذكرها في ما يلي : أنواع الطلاق : أولاً : الطلاق الرجعيّ : الطلاق الرجعيّ هو الطلاق الذي يستطيع الرجل أن يُرجِع فيه زوجته التي دخل بها أي بعد وقوع الدخول ، حيث يصحّ إرجاعها إذا لم يسبق له أن طلقها أو إذا طلقها طلقةً واحدةً ، وهنا على المطلقة الالتزام بالعدّة وهي ثلاثة قروء (طهارة من الحيض) للحائض ، وثلاثة أشهر لغير الحائض ، وعليها أن تقضي العدّة في بيت زوجها ، وتجب لها النفقة ، ويجوز للرجل الدخول والخروج عليها ولكن مع توثيق هذا الطلاق ، ويرث أحدهما الآخر وإن كانت هناك عدّة للطلاق . ...

بعد واقعة فتاة التيك توك تعرف على جريمة الإتجار بالبشر وصورها وعقوبتها


 

بعد واقعة فتاة التيك توك 

تعرف على جريمة الإتجار بالبشر وصورها وعقوبتها في القانون المصري


تطبيق تيك توك ميوزكلي




يقدمها لكم : محمود البدوي المحامي بالنقض والدستورية العليا . 

مما لا شك فيه أن ظهور (الإنترنت) أو شبكة المعلومات الدولية هو متغير هام ومؤثر في كافة مناحي حياة البشر ككل ، سواء معرفياً أو اقتصادياً او تعليمياً أو حتى مجتمعياً ، فلا يوجد مجال من مجالات حياتنا اليومية لم يتأثر بحركة النهوض التكنولوجي التي احدثتها شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)  ، ومثلها مثل كل شيء في حياتنا اليومية ، او كل مدخل جديد في حياتنا هو حمال أوجه ، ويحمل جوانب فائدة وايضاً جوانب او أوجه ضرر ، والمتحكم في كل هذا هو شكل ونوع وطبيعة استخدامنا الشخصية لهذه المنتجات العلمية او التكنولوجية الحديثة ، وبالتأكيد فإن استخدام شبكة المعلومات الدولية ، وتطبيقات التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية ، بها استخدامات مفيدة وايضاً استخدامات ضاره ، ولا يخفي على احد أن لجرائم الإلكترونية أحد أشهر أنواع الجرائم في الآونة الأخيرة ، بل أسهلها، وقد يؤدي انتشارها في المجتمع إلى كثير من التهديدات ، التي قد يصل الأمر بها إلى المساس بالاقتصاد والأمن الوطني، هذا خلافاً عن البعد الاجتماعي المرتبط بالعلاقات الأسرية وتشكيل الخلافات بين أفراد الأسرة ، الذي قد يؤدّي إلى التفكك الأسري ، بسبب الكثير من النتائج التي تُسبّبها بعض أنواع الجرائم الإلكترونية كالتّشهير ببعض الأفراد ، ونشر الأخبار الكاذبة والشائعات ، وقد تكون باستخدام الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية بشكل خبيث ، لتسهيل السرقة والاحتيال.

هذا وقد ظهر على سطح الأحداث مؤخراً متغير جديد ساهم في إثارة جدل كبير بالمجتمع المصري ، وأقصد هنا قضية اثارت جدل كبير حولها ، وهي ما عرفت بجريمة ( فتاة التيك توك ) والتي صنفتها النيابة العامة الموقرة عقب القاء القبض على المتهمة والتحقيق معها بواسطة سلطة التحقيق المختصة ، وجمع الأدلة وتحقيقها بشكل متعمق ، وكذا ما كشفت عنه الأحراز المضبوطة بالقضية ، والتي كشفت النقاب عن جريمة اكبر واهم من مجرد جريمة خدش الحياء او التحريض على قيم تخالف قيمنا المجتمعية ، وأيضا التحريض على ارتكاب أفعال صنفها البعض من المتخصصين ا غير المتخصصين أيضأ بأنها أفعال تدعو الي الفسق والفجور .


إلا أن التحقيقات المتخصصة كشفت عن امر اخطر من هذا كله وهو فكره الاستغلال والتي تتحقق بها جريمة الإتجار بالبشر من خلال جماعة إجرامية منظمة ، فضلاً عن ان التحقيقات كشفت ايضاً عن أن الجريمة ارتكبت بشكل دولي أو عبر وطني وهو ما يجعلن بحاجة ماسه الي مزيد من الشرح والتوضيح حول هذه الجريمة ذات الطابع العابر للدول ، وصور تحققها ، وعلة التجريم بها ، وكذا عقوباتها المقررة لكل صورة من صورها على حده ، وهو ما سنعرضه من خلال السطور التالية :

 

ما هو الاتجار بالبشر :

يعرف الاتجار بالبشر فى المادة 3 من بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأفراد، وبخاصة النساء والأطفال كما يلى:

(أ) يقصد بتعبير ( الاتجار بالأشخاص ) تجنيد أشخاص أو نقلهم أو تنقيلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها أو غير ذلك من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو استغلال السلطة أو استغلال حالة استضعاف، أو بإعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال ...

(ب) لا تكون موافقة ضحية الاتجار بالأشخاص على الاستغلال محل اعتبار في الحالات التي يكون قد استُخدم فيها أي من الوسائل المبيّنة في الفقرة الفرعية (أ) .

(ج) يعتبر تجنيد طفل أو نقله أو تنقيله أو إيواؤه أو استقباله لغرض الاستغلال "اتجارًا بالأشخاص"، حتى إذا لم ينطوِ على استعمال أي من الوسائل المبينة في الفقرة الفرعية (أ) من هذه المادة؛

(د) يقصد بتعبير ( طفل ) أي شخص دون الثامنة عشرة من العمر.



صور الاستغلال المختلفة للأشخاص المتاجر بهم :

·        الاستغلال في أعمال الدعارة وسائر أشكال الاستغلال الجنسي.

·        استغلال الأطفال في ذلك، وفي المواد الإباحية.

·        السخرة.

·        الخدمة قسراً.

·        الاسترقاق

·        الممارسات الشبيهة بالرق.

·        الاستعباد.

·        التسول.

·        استئصال الأعضاء أو الأنسجة البشرية، أو جزء منها.

 

تعريف كل من صور الاستغلال :

الاستغلال الجنسي : استخدام شخص ، ذكراً كان أو أنثى ، لإرضاء شهوات الغير بأي صورة كانت ، أو إتيان أي من أفعال الاغتصاب وهتك العرض ، أو أي جريمة أخرى من جرائم العرض ، أو إتيان أي فعل أو عمل فاضح أو مخل بالحياء عليه ، أو استغلاله فى إنتاج رسومات أو صور أو أفلام أو غير ذلك من المواد الإباحية ، أو من أجل تأدية أعمال أو أداء عروض أو غير ذلك من الممارسات الإباحية.

السخرة : التكليف بعمل بلا أجر قهراً ، ويتضمن ذلك حرمان الشخص من حقوقه الأساسية كالأجر ، وظروف العمل المناسبة ، والحد الأقصى من ساعات العمل ، مقابل ما يؤديه من عمل.

الخدمة قسراً : أي عمل أو خدمة انتزعت من أي شخص رغماً عنه من خلال استخدام القوة أو التهديد باستخدامها ، أو أي من وسائل الإكراه الأخرى ، ولم يقدم الشخص المعني نفسه بشأنها طواعية ، سواء تم ذلك بأجر أم بغير أجر.

الاسترقاق : إدخال شخص في الرق بممارسة أي من السلطات المترتبة على حق الملكية ، أو هذه السلطات جميعها ، عليه ما بما في ذلك ممارسة هذه السلطات في سبيل الاتجار بالأشخاص ، ولاسيما النساء والأطفال.

الممارسات الشبيهة بالرق : مثل العمل القسري أو الإجباري ، بما في ذلك التجنيد القسري أو الإجباري للأطفال للاستخدام في صراعات مسلحة ، والزواج القسري أو أي من الأعراف والممارسات التي تبيح وضع شخص تحت تصرف شخص آخر.

الاستعباد : حالة أو وضع أي شخص يخضع لشروط العمل أو يلتزم بالعمل أو بأداء خدمات ، أو كلتا هاتين الحالتين ، بحيث لا يستطيع الخلاصَ منهما أو تغييرهما.

استئصال الأعضاء أو الأنسجة البشرية : استئصال الأعضاء أو الأنسجة من جسم شخص حي أو جثة متوفي ، بطريق غير مشروع ، بغض النظر عن الغرض من استغلالها ، سواء كان ذلك بهدف بيعها أو زرعها في جسم شخص آخر ، ولا يتضمن ذلك الإجراءات الطبية المشروعة التي تم الحصول على الموافقة اللازمة لإجرائها.

 


محمود البدوي المحامي بالنقض والدستورية العليا

موقف التشريع المصري لمكافحة والقضاء على جرائم الاتجار بالأطفال

بعد صدور القانون 126 لسنة 2008 بتعديل بعض أحكام قانون الطفل وقانون العقوبات وقانون الأحوال المدنية ، لم يكتفى المشرع بتبني نصوص جنائية صريحة بشأن تجريم أفعال استغلال الأطفال فى المواد الإباحية التى يسجلها الانترنت ، بل تناول كافة العناصر الرئيسية التى يتعين أن يشتمل عليها التشريع لمكافحة تلك الجرائم .

 

موقف النص التجريمي فى قانون العقوبات :

أضاف تعديل قانون الطفل نصاً لقانون العقوبات المادة 291 ، والتي جرمت بشكل قاطع كافة صور وأشكال الاتجار بالأطفال المتصورة ، وزيادة فى حمايتهم جرمت نقل أعضاء الأطفال ، ولم تعتد برضاء الطفل أو ولى أمره ، بل وتوسعت المادة فى إضفاء الاختصاص القضائي الجنائي على القضاء المصري فجعلت الاختصاص بهذه الجريمة دولياً ، بحيث يعاقب مرتكبها فى مصر ولو كان غير مصري .

النص ( يحظر كل مساس بحق الطفل فى الحماية من الاتجار به أو الاستغلال الجنسي أو التجاري أو الاقتصادي أو استخدامه فى الابحاث والتجارب العلمية ، ويكون للطفل الحق فى توعيته وتمكينه من مجابهة هذه المخاطر ، ومع عدم الاخلال بأية عقوبة اشد ينص عليها فى قانون أخر ، يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائتي ألف جنيه كل من باع طفلاً أو اشتراه أو عرض للبيع ، وكذلك من سلمه أو تسلمه أو نقله باعتباره رقيقاً أو استغله جنسياً أو تجارياً أو استخدامه فى العمل القسري ، أو فى غير ذلك من الاغراض غير المشروعة ، ولو وقعت الجريمة فى الخارج .

ويعاقب بذات العقوبة من سهل فعلاً من الافعال المذكورة فى الفقرة السابقة أو حرض عليه ولو لم تقع الجريمة بناء على ذلك) .

 

القانون رقم 64 لسنة 2010 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر

تحديد عناصر الفعل الإجرامي من قانون مكافحة الاتجار بالبشر ، والتي وردت بالمادة 2 من القانون (64) لسنة 2010 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر :

( يُعد مرتكباً لجريمة الاتجار بالبشر كل من يتعامل بأية صورة في شخص طبيعي بما في ذلك البيع أو العرض للبيع أو الشراء أو الوعد بهما أو الاستخدام أو النقل أو التسليم أو الإيواء أو الاستقبال أو التسلم سواء في داخل البلاد أو عبر حدودها الوطنية – إذا تم ذلك بواسطة استعمال القوة أو العنف أو التهديد بهما، أو بواسطة الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع ، أو استغلال السلطة ، أو استغلال حالة الضعف أو الحاجة ، أو الوعد بإعطاء أو تلقى مبالغ مالية أو مزايا مقابل الحصول علي موافقة شخص علي الاتجار بشخص آخر له سيطرة عليه – وذلك كله – إذا كان التعامل بقصد الاستغلال أيا كانت صوره بما في ذلك الاستغلال في أعمال الدعارة وسائر أشكال الاستغلال الجنسي ، واستغلال الأطفال في ذلك وفي المواد الإباحية أو السخرة أو الخدمة قسراً ، أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالرق أو الاستعباد ، أو التسول ، أو استئصال الأعضاء أو الأنسجة البشرية ، أو جزء منها.

 

تحليل النص القانوني المجرم لأفعال وصور الإتجار والاستغلال :

1- أفعال الاتجار الأولية :

التعامل في شخص طبيعي : البيع ، العرض للبيع ، الشراء ( أو الوعد بهما ).

نقل الأشخاص : نقل الأشخاص المُتجر بهم ، بأي وسيلة من وسائل النقل البرية أو البحرية أو الجوية ، بمقابل أو بدون مقابل ، من مكان إلى آخر ، داخل الحدود الوطنية للدولة أو عبرها ، بقصد الاتجار بهم ، أو مع العلم بغرض الاتجار بهم.

تسليم الأشخاص : تسليم الأشخاص المُتجر بهم من شخص إلى آخر ، داخل الحدود الوطنية أو عبرها ، بقصد الاتجار بهم ، أو مع العلم بغرض الاتجار بهم.

إيواء الأشخاص : توفير مكان إقامة أو سكن أو ملجأ للأشخاص المُتجر بهم، بقصد الاتجار بهم، أو مع العلم بغرض الاتجار بهم.

استقبال الأشخاص : استقبال أو تلقي الأشخاص الذين تم نقلهم أو ترحيلهم ، داخل الحدود الوطنية أو عبرها ، بقصد الاتجار بهم أو استغلالهم ، أو مع العلم بغرض الاتجار بهم أو استغلالهم.

تسلم الأشخاص : استلام الأشخاص المُتجر بهم من شخص إلى آخر ، داخل الحدود الوطنية أو عبرها ، بقصد الاتجار بهم ، أو مع العلم بغرض الاتجار بهم.

2- الوسائل المستخدمة في تحقيق أغراض الجريمة :

ü     استعمال القوة أو العنف أو التهديد بهما.

ü     الاختطاف.

ü     الخداع.

ü     الاحتيال.

ü     استغلال السلطة.

ü     استغلال حالة الضعف أو الحاجة.

ü     الوعد بإعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا مقابل الحصول على موافقة شخص على الاتجار بشخص آخر له سيطرة عليه.

3- صور الاستغلال المختلفة للأشخاص المتاجر بهم :

ü     الاستغلال في أعمال الدعارة وسائر أشكال الاستغلال الجنسي.

ü     استغلال الأطفال في ذلك، وفي المواد الإباحية.

ü     السخرة.

ü     الخدمة قسراً.

ü     الاسترقاق

ü     الممارسات الشبيهة بالرق.

ü     الاستعباد.

ü     التسول.

ü     استئصال الأعضاء أو الأنسجة البشرية ، أو جزء منها.

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جريمة الإدلاء ببيانات كاذبة أو غير صحيحة بوثيقة الزواج

أركان جريمة القبض والاحتجاز بدون وجه حق

كل ما تريد معرفته عن إبطال عقد الزواج للغش والتدليس